msrhkaef

جهد جاد ، مهم ، نافع ومشرِّف هو في نظري نواة مؤسساتية لي سبيل ظاهرة مسرحية سعودية بحق (مجلة ،عروض ،تدريبات ،دورات) جهد منهجي يضع النشاط المسرحي علي طريق المؤسسة وهو ما سيسجل في تاريخ تطور الحراك المسرحي وتحوله من مرحلة الهواية الي مرحلة الاحتراف تحية لجهود ثلة شباب المسرح بجدة نواة تحول الحراك المسرحي السعودي من المناسباتية والفردانية الي جماعة الحركة الممنهجة التي ترقبه لمصاف الظاهرة المؤسساتية وتحية لدأبك يا ياسر وروح مغامرتك المحمودة .

ياسر مدخلي من المخرجين الذين يتمثلون الاتجاهات ما بعد الحداثية في المسرح بالعمل على الفضاء المسرحي، وتوظيف الصورة، والتركيز على حركة الممثل وأدائه، بوعي فني وفكري لوظيفة الصورة.

لو تحدثنا عن عموم الحركة المسرحية في المملكة العربية السعودية نجد أن فرقة كيف كمختبر مسرحي ترك بصمة واضحة في المسرح لأن الفريق بقيادة ياسر مدخلي يشتغل على عدة أنساق على مستوى التأليف والإخراج والتمثيل وأزعم بأن محترف كيف للفنون المسرحية علامة مضيئة في عموم المسرح السعودي المعاصر.

منذ 2006 وفرقة كيف تبحث عن منهج يجعل المسرح تجربة، ممارسة وليس مجرد تنظير، وذلك هو مفهوم الفرقة -محترَف – معمل، ومنهج التجربة نوع من توطين فكرة أستديو الممثل actor studio الأمريكية، لكنه بالعكس بسبب اختلاف الوضع بين البلدين “مسرحيا” (روبرت لويس) و (إيليا كازان) ومن معهما كانوا يبحثون عن تجربة ففي استديو الممثل يتحرر الممثلون والمخرجون من الجمهور أما في مسرح كيف الأمر مختلف؛ مسرحيون سعوديون يبحثون عن صلة بالجمهور، وتتم تربيته بعيدا عن الابتذال ومسرح المقاولات بتدريب الممثل، وإقامة الورش والدورات وتنظيم ملتقيات لتربية جمهور متذوق.. ذلك هو مفهوم مسرح التجربة الذي يتصالح فيه المسرح مع الحاضنة الاجتماعية. ومع مسرحية عميان وتصريح دفن بدأت الفرقة تدرك عتبة النجاح ولكن التحديات أمام الفريق كثيرة.

في نظري أن ماقدمه فريق محترف كيف يعتبر تجربة رائدة ومميزة حيث جمعت بين الفن والإعلام من خلال توليفة شابة واعدة .. إلى المعالي يا أصدقاء

كتاب “مسرح كيف” للمخرج المبدع ياسر مدخلي، فيه جهد جاد، وتداخل إيجابي بين العلمي والذاتي، هذه الخلطة الذكية التي وثق فيها تجربة فرقة كيف بمنهجية جادة، جاعلا من الصلة بالجمهور أولوية، بعيدا عن الابتذال، في تصالح للمسرح مع حاضنته الاجتماعية. استمتعت بقراءة الكتاب الذي أهداني إياه ياسر المدخلي خلال مشاركتي في أيام الشارقة المسرحية، هذا الكتاب الذي يشد المنشغل بالمسرح، ويلقي الضوء على ظاهرة مسرحية سعودية تشكل نهجا خاصا ومغايرا، يوضحه ياسر في مقدمته التي يختمها في الفقرة الأخيرة منها بقوله: “اعتمدت في تكوين “مسرح كيف” على عدة طرق للوصول إلى منهجية واضحة لتصميم التجربة المسرحية، حيث طرقت سبلا متعددة ومتنوعة لأشكل أسلوبي المحدث في صناعة العرض، فمارست العمل ضمن مجالات البحث، والكتابة، والإخراج، وفنون السينوغرافيا، والدراماتورجيا، وكان التطبيق العملي لرصد وملاحظة تحليل الاستجابات من خلال التصوير والتسجيل والتدوين”.

تجربة (مسرح كيف) واحدة من أهم التجارب التي سيقف أمامها تاريخ الفن بالمملكة العربية السعودية، خاصة وأنها بدأت من مرحلة مبكرة قبل حالة الانفتاح التي نراها في المملكة، ومؤسسه ياسر مدخلي من المشتغلين بجد على نظريات المسرح والبحث المسرحي وربما يطرح علينا (مسرح كيف) صيغة عامة عن السؤال والاستفهام، وقدمت أعمال لياسر مدخلي نستطيع أن نرى فيها رؤية استشرافية لواقع فني سيملأ المملكة فكرا ووعيا.

تجربة «مسرح كيف» هي تجربة عميقة ومدروسة وهي بالنسبة لي واحدة من النقاط المضيئة في مسيرة الحراك المسرحي السعودي. الأستاذ ياسر مدخلي وفريقه يحققون المعادلة الصعبة التي تكمن في تقديم محتوى احترافي لشريحة أغلبها من الهواة من خلال حقائب تدريبية منتقاه وممنهجة بعيدا عن التنظير ومليئة بالمسرح، وهذا يددل على شغف ووعي وإدراك هذا الفريق لما يفعلون وحبهم الحقيقي لخشة المسرح.. هنيئا لنا بكم.

فريق محترف كيف للفنون المسرحية خلال 10 سنوات صنع حراكا مسرحيا عجزت عنه بعض المؤسسات الثقافية المحلية من تنظيم مهرجانات وعقد ورش عمل متخصصة في كل حقول المسرح بخلاف مجلة المحترف المسرحية التي أصبح لها صدى محلي وعربي لاهتمامها بالشأن العربي واستقطاب كوكبة من المسرحيين العرب الذين يسطرون أفضل كتاباتهم فيها. إن أفضل مايميز هذا الفريق هو روح المغامرة والتحدي والإقدام على خوض العديد من التجارب المهمة منها تجربة مسرح العرائس وعقد الشراكات مع الجهات الأخرى وإيجاد موسم ثابت كل عام في مدينة جدة … فريق محترف كيف للفنون المسرحية هو بمثابة بيت المسرح السعودي الذي استطاع ان يقوم بإنجازات عجزت عنها وزارة الثقافة والإعلام فهنيئا لنا كمسرحيين بهذا الفريق وكل عام وكامل طاقم فريق محترف كيف بكل خير وعقبال 100 عام إن شاء الله

من دون مبالغة أعتبر أن فريق محترف كيف هو اول مؤسسة سعودية تعمل في خدمة المسرح السعودي على أسس فنية وعلمية .. ولولا ظروفي الخاصة لما ترددت في الانتماء إليها .. وبهذه المناسبة أتمنى ان يتم دعمها ماليا وتقنيا حتى تستمر وتحقق ماتصبو إليه من إنجازات.

هذا فريق برتبة منتخب ، حفر اسمه على خارطة المسرح المحلي والعربي بحروف من ذهب ، نشر الثقافة والفكر والأدب عبر عروض أدهشت المتلقي إعجابا وحبكة وموضوعا وإخراجا وأقام العديد من الورش والدورات المتخصصة فأصبح الحصان الرابح في منافسات المسرح فتسابق في مضماره ليحقق الإبداع والمتعة .. بعثر الصناعة المسرحة وأعاد صياغتها من جديد ليعلن بعد مرور عشر سنوات أنه المختلف والمحترف.

ما يقدمه محترف كيف مدهش على كل المستويات جمع بين منهجية العمل المسرحي التي تستند إلى الأسلوب العلمي و الحراك المسرحي الفاعل والمتنوع الذي يقدمه شباب مسرحي عشق المسرح مستندا إلى الرؤية الواضحة محترف كيف بما يقدمه من جهد مسرحي وإعلامي وبحثي وبما يطلقه من مبإدرات ومايتبناه من فاعلية يجعل من إنتاجه إضاءة جميلة في فضاء المشهد الإبداعي .. ويعكس صورة جميلة عن إدراك المسرحي السعودي ومدى ما توصل إليه من وعي وحب وعمل ممنهج. هذه الكوكبة تكونت بوعي نفتخر به و تقدم عطاء يستحق الاحترام بحق.

اهنئكم على جهودكم وإصراركم على الاستمرارية في تحقيق أهدافكم النبيلة وهنا لابد أن أشير إلى أهمية الديمومة كقيمة ثقافية ومعطى دلالي من خلال مؤشرات يمكن قياسها ورصدها وفق ماهية الثابت والمتغير… محترف كيف مؤسسة مجتمع مدني تمتلك الحرية والفضاء الغير مرتهن للبيروقراطية التي تُمارس في غير مكان ولذلك كان لها مساحات من الاشتغال في فضاءات ابداعية بعيدة عن مبدأ التأطير الغير مفيد… تحية وتقدير للأصدقاء في المحترف بمناسبة العشر الأولى وباذن الله نحتفل سويا معكم وبكم في مساحات الجمال وفضاءات الحب…

نسمع ونتابع ونشاهد في عالمنا العربي العديد من الأعمال المسرحيه التي تستحق الإعجاب والتقدير…..ولكن.ما قدمه فريق كيف…..تعجز الكلمات عن وصفه…..فهو ابداع يصل إلى حد الابهار….مجموعه عشقت المسرح واخلصت له…..فعشقها وأخلص لها…..أنها مؤسسه مسرحيه متكامله. يقف من خلفها مجموعه مخلصه من المسرحيين…..تحيه من القلب لهذا الفريق المتكامل

لقد تكيف مسرح كيف خلال فترة تشكله مع واقع الحياة وأصبح جزء لا يتجزأ من الممارسة المسرحية المحلية ولديه فهم واضح للتحديات التي تواجه المسرح لذا تراه يبحث فيها مباشرة ويسعى لوضع الحلول ومنفتح على كل أشكال المسرح وفنون العرض ليكون قريب من كل الفئات العمرية والمعرفية.

ياسر مدخلي ومسرح كيف، تجربة استثنائية حقيقة على مستوى المسرح السعودي، فتوجوا اجتهادهم وعملهم الجاد بترسيمهم كأول جمعية تعاونية مسرحية..

أشيد بتجربة «مسرح كيف» للكاتب المسرحي ياسر مدخلي، هذا المجاهد المحب للمسرح، الذي ما فتئ يبدع في عمله برفقة أعضاء فرقته، مقدمين العديد من المسرحيات.